192 - ماذا سيحدث لمن يعبد آلهة أخرى غير الله؟ عدد القراء :35

الرئيسية

السؤال :

السائل:

الإسلام ظهر حديثاً قبل عدة قرون وانتشر حول العالم ..  قلتَ بأنه من الخطأ إشراك آلهة مع الله , وذلك أعظم ذنب.

 

 ما الذي سيحدث لشخصٍ ما في هذا العالم يؤمن بالإله فشنو أو عيسى أو أيًّا كان,  هو يظن بأن ذلك إلهه المقدّس ولا يرى أنه يقترف ذنبًا؟

-----------------------------------------------------

الجواب :

د.ذاكر نايك:

 الأخ سأل سؤالاً جيداً جداً أن العالم كبير جداً و الإسلام موجود منذ 1400 سنة فقط وفقاً لرأيه,  ربما الناس لا يعرفون عن الإسلام وبعضهم يؤمنون بشوا أو براهما كآلهة .

إذا ما المشكلة إذا آمن شخص أن المسيح عيسى هو إله .. ما الخطأ في هذا؟

 كوني طالب في علم مقارنة الأديان بجانب قول القرآن أن هذا خطأ .. حتى الكتب الهندوسية والكتب المسيحية تقول ذلك,  فيما يتعلق بأن عيسى هو إله , إذا كانت النصوص المسيحية تقول أن هذا خطأ, لماذا ينبغي أن يعبده المسيحيون؟.. هل تريد أن يناديك شخص ما إله؟ أو أن يدعوني أحد بـ إله؟ فهل سأوافق؟    ... ما علينا قوله أن الخطأ هو خطأ .

في ما يخص دعوة براهاما بأنه اله أو شيفا بـ إله , إذا حللت هذه العبارات المذكورة في رجفيد الكتاب 2 الترنيمة 1 الآية 3 , يوجد على الاقل 33 صفة من صفات الإله في رجفيد الكتاب الثاني الترنيمة 1 فقط .

أحدهم براهما و تعني الخالق , وإذا ترجمتها  للعربية فتعني "الخالق" ,  نحن المسلمون ليس لدينا أي اعتراض إذا دعا أحدهم الله بالخالق أو براهما , لكن إذا قال أحدهم أن براهما هو الله ولديه أربعة رؤوس و على كل رأس تاج .. نحن المسلمون نعترض بشدة على ذلك.

 زيادة على ذلك أنت تعارض ما ذكر في كتاب ياجرفيد الجزء 32 اية 3 والتي تقول أن الله ليس له صور.

 و كذلك فيشنو إذا ترجمتها للعربية تعني" رب" ,  نحن المسلمون ليس لدينا أي اعتراض إذا دعا أحدهم الله بـ رب أو فيشنو,  لكن إذا قلت أن فيشنو هو الله وهو يسافر على أريكة من الثعابين ولديه أربع أيادي أحدها فيها قرص وفي اليد اليسرى صدفة  ويسافر على طير أيضاً , نحن نعترض على ذلك بشدة , و زيادة على ذلك أنت تعارض ما ذكر في شفتراشفترا أوبنشاد الجزء 4 آية 19 ((لا يوجد لله صور))

 لذا أخي إذا كان أناس معينون يتبعون شيئاً خاطئاً , إذا كانوا يتبعون براهما كإله ليس له صور دون شريك له فلا يوجد مشكلة , و بالنسبة لسؤال أن الناس ربما لا يعرفون الإسلام .. الإسلام يا أخي كما قلت في حديثي ليس ديناً جديداً أو أنه ظهر منذ 1400 سنة فقط , إنه موجود منذ الأزل البعيد.

 و المسيح عيسى عليه السلام قد كان يُعلم الإسلام أيضاً  , قال كما في انجيل يوحنا الاصحاح 5 العدد 30 ((لا أَطلب مشيئتي بل مشيئةَ الآبِ الَذي أَرسلني)) ..  أي شخص يقول ليست مشيئتي بل مشيئة الله فهو مسلم.

 لذا المسيح عيسى عليه السلام كان مسلماً , لم يُعَلِّم أي شيء سوى تسليم الإرادة لله و الذي إذا ترجمته للعربية سيعني "الإسلام" ,  آدم عليه السلام لم يُعلم شيء إلا الإسلام لله , و كذلك نوح لم يُعلم شيء إلا الإسلام لله , و موسى لم يُعلم شيء إلا الإسلام لله , و عيسى لم يُعلم شيء إلا الإسلام لله -عليهم السلام جميعاً-

 إذا ترجمت ذلك للعربية فيعني الإسلام ,  محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر وخاتم الرسل , و لم يرسل للعرب أو المسلمين فقط ..  الله يقول في سورة الأنبياء سورة 21 اية 107 (( وما أَرسلنَاك إِلا رحمة لّلعالمين))  رحمة للبشر جميعاً ,  رحمة لجميع المخلوقات , رحمة لجميع العوالم.

 أنا أنهيت حديثي بقولي الاقتباس من القران في سورة آل عمران سورة 3 آية 110 أنه من واجب كل مسلم أن يبلغ رسالة الإسلام للآخرين  , و يقول الله في القران في سورة فصلت سورة 41 اية 53 ((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق))

 

قد يقول البعض: " ربما يكون هناك بعض الناس في جزيرة بعيدة منعزلة لم يسمعوا عن الإسلام كما تقول" .. ولكن يقول الله أنه سيضع رسالة الخالق في قلب كل شخص عن طريق الآيات في الآفاق وفي أنفسهم , لذا الله سبحانه وتعالى الخالق سيعطي الرسالة بنفسه وهي الخضوع لإرادة الله مباشرة,  لذا حتى وإن لم نقم بالمهمة ستصل الرسالة , و حينها إذا رفضتها ستكون خاسراً وإذا قبلتها ستجتاز هذا الاختبار . 

اذا كان لديك استفسار او سؤال يخص نفس الموضوع اضغط هنا لأرساله للموقع: