199 - 3 لماذا يختلط الرجال والنساء أثناء الصلاة في الحرم، ولا يختلطون في المساجد الأخرى؟ عدد القراء :83

الرئيسية

السؤال :

مرحبا اسمي مايهيز ميتا، انا شخص متقاعد زرت 15 بلداً اسلاميّاً،  أماكن الصلاة للنساء معزولة عن اماكن الصلاة للرجال حتى في المسجد النبوي أماكن الصلاة مختلفة، كذلك في كربلاء , النجف , كاظمية وسامراء و في دمشق أماكن الصلاة للرجال والنساء مختلفة؛ لكن في وقت الحج منى , مزدلفة, عرفات , الصفا والمروة عندما يؤدون الطواف حول الكعبة الشريفة يطوف النساء والرجال مع بعض جميعا في الصف ذاته، حتى الصلاة في المسجد الأقصى البيت المقدس هناك يؤدون الصلاة معاً ، لماذا ؟

-----------------------------------------------------

الجواب :

 سيد مايهيز سأل سؤالاً جيّداً، أنا أعرف مايهيز ميتا منذ عدة سنوات منذ نشأة منظمة البحوث الاسلامية irf  . ماشاء الله هذا الشخص بالرغم من أنه غير مسلم أخذ أشرطة الفيديو عندما بدأنا عام 1991 جمع كل الذي يمكن جمعه شعرت حينها بأنه شاهد أشرطة فيديو منظمة البحوث الاسلامية أكثر من أي مسلم ! لقد سأل سؤالاً وهو أنه عندما ذهب إلى أماكن عديدة في العالم ، أغلب أماكن الصلاة للرجال والنساء منفصلة ؛ لكن في موسم الحج عندما تكون في مكة ، منى ، و مزدلفة أماكن الصلاة تكون مختلطة وليست منفصلة. ما لم يستطع أن يدركه أن في كل مكان - حتى في مكة ، في مزدلفة ومنى- أماكن الصلاة نفسها نفسها .. أي منفصلين أيضاً كباقي أماكن الصلاة في العالم، ولكن بسبب الوضعية هناك .. مثال على ذلك عندما تذهب إلى مكة هناك ركن من الأركان المهمة وهو آداء الطواف، عندما تؤدي الطواف لايمكنك إيجاد أماكن مفصولة للرجال والنساء في الطواف، هذا هو السبب، لذا عندما نؤدي الطواف نجد أن الجنسين اختلطا معاً ، لكن بعد الانتهاء من الطواف في الحالة الاعتيادية , الرجال والنساء لديهم أماكن مختلفة حتى في مكة . لكن عندما يؤدون الطواف , إذا دخل وقت الصلاة بعض النساء لا يستطعن الرجوع الى أماكنهن المخصصة، هناك حالات تقف فيها النساء في الأماكن غير المخصصة لهن، لهذا السبب هناك حالات نجد فيها بعض النساء موجودة في منطقة الرجال.

 لكن في الحقيقة في الجانب الآخر- وليس في المطاف- يمكنك أن تجد أماكن مخصصة للنساء و أماكن مخصصة للرجال؛ في الحالات العادية لدينا مدخل البوابات منفصل، في الحرم توجد أماكن منفصلة تدخل منها النساء، لكن بسبب ذهابهنّ للطواف  -الذي يكونون فيه مع بعض-  وعندما يحين وقت الصلاة يفترض أن يكنّ في أماكن مفصولة ولكن بسبب أن الوقت قد لا يسمح بالوصول لأماكنهنّ المخصصة ؛ ستجد حينها في بعض الحالات أنهم يختلطون في مناطق معينة. نفس الشئ في مِنى , ومزدلفة. حتى في مزدلفة ومِنى لن ترى على الإطلاق رجلاً و امرأةً يقفان في نفس الصف ؛ لأنهم ينتشرون في هذه المناطق الكبيرة ، و لأنهم يأتون مع عوائلهم. نفس الشئ في الحرم، في مكة يأتون مع عوائلهم لذا ستجد تجمعات عائلية منفصلة. بافتراض أن العدد بالمئات نصفٌ للرجال ونصفٌ للسيدات سيكون من الصعب على العائلة أن تبقى معاً، أما في جميع المساجد الأخرى و بسبب صِغَر المسجد يمكنك أن تجد مكاناً منفصلاً بسهولةٍ للصلاة، و مكاناً منفصلاً للدخول وللخروج، ثم بعدها يمكنهم أن يلتقوا بعوائلهم في الخارج. أما في مزدلفة وعرفات المكان واسع ويكفي لمئات من الناس، والعوائل تأتي معاً لآداء فريضة الحج و يمكثون معًا في عرفات , منى , ومزدلفة،  لذلك حتى في تلك الأماكن عندما يؤدون الصلاة ، المرأة و الرجل لا يقفان في نفس الصف، هناك أماكن مفصولة و لكن هذه الأماكن منتشرة في المنطقة لهذا السبب ربما لا تبدو منفصلة، ولكن إذا ذهبت لمسجد الخيف هذا المسجد في منى، أو مسجد نمرة في عرفات ستجد تجمعات منفصلة تشبه تماماً أي مسجد آخر. الإجابة باختصار: لأنهم عندما يصلون في تجمع كبير -في مساحة كبيرة- فمن الصعوبة ان تأتي العوائل إلا معاً.

 وإلا أغلب الأحيان الرجل والمرأة يفترض أن يكونوا منفصلين تماماً، و يقدم لهم نفس التسهيلات لماذا؟ السبب هو ليكونوا أكثر تركيزاً و خشوعاً لله سبحانه وتعالى ، وللعزل بين الجنسين . أتمنى أن أكون قد أجبت سؤالك.

من محاضرة اسأل د. ذاكر في مومباي

 

اذا كان لديك استفسار او سؤال يخص نفس الموضوع اضغط هنا لأرساله للموقع:

أرسل سؤالاً