أنا من "غرنطقة هوبلي"، وظيفتي مدير تسويق. سؤالي هو: أين الأموات؟ ,ماذا حل بهم؟ وشكرا.
الأخ يسأل: أين الأموات؟ وماذا حل بهم؟
كما ذكرتُ في أجوبتي السابقة، يقول الله في سورة الملك السورة 67 و الآية 2 : {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}.. إذن هذه الحياة اختبار للحياة الآخرة، وبمجرد أن يموت أحد ما فإن اختباره قد انتهى. الاختبار انتهى لكن نتيجة كل البشر - من أول بشر على وجه الأرض.. من آدم عليه السلام إلينا نحن الأحياء وكذلك الذين سيعيشون لاحقا- الكل سيبعث يوم الحساب، والنتائج ستعلن معا.
مثلا لدينا: التصويت. التصويت يحدث في شمال الهند في تاريخ معين، وفي جنوب الهند في تاريخ معين، وفي شرق الهند في تاريخ آخر معين؛ لكن الحساب يبدأ سوية، والنتائج تعلن معاَ ، إذن بالمثل هنا، هذا الاختبار قد حدث لكن.. "مالك يوم الدين" هو صاحب يوم الحساب, يوم الحساب سيكون معاً، المصيب والمخطئ سيكون حسابهم في ذلك اليوم،
وتبعاَ لأعمالك الخيرة وأعمالك السيئة - هل أطعت أوامر ربك أم لا؟- قد تذهب الى الجنة أو إلى الجحيم. إذن جميعنا سنبعث.
أما في الوقت الحالي فهم في شئ من السبات. سبات، والتي تعني أنهم ماتوا لكن سوف يبعثون، الله تعالى سيحييهم مرة أخرى في يوم الحساب. إذن كل البشرية سوف تبعث. يقول الله تعالى في القرآن أن لا أحد سيعترض على عدل الله تعالى يوم الحساب؛ لأن أعضائنا ستشهد علينا، أعيننا وأيدينا ستشهد علينا، حتى هؤلاء الذين لم يتبعوا التعليمات ومصيرهم الجحيم يقول القرآن أنهم لن يعترضوا على قضاء الله تعالى، سيقولون أعطنا فرصة ثانية، والله تعالى سيقول فات الأوان، الأختبار قد انتهى.
في يوم الحساب الكل سيبعث وحسب اعمالهم الجيدة والسيئة سينجحون أو يفشلون، سيذهبون للجنة أو للجحيم. أتمنى ان يجيب ذلك على سؤالك.
من محاضرة: اسأل د.ذاكر في مومباي