السؤال :

القرآن يذكر بأن الله فقط هو الذي يعلم بجنس الجنين الذي في رحم الأم، ولكن العلم قد تقدّم ويمكننا بسهولة أن نحدد جنس المولود في رحم أمه عن طريق الموجات فوق الصوتية (السونار)، أليس هذا النص المذكور بالقرآن يتعارض مع العلم؟

الجواب :

الله تعالى قادر على كل شيء وعلمه غير محدود، وقد وهب المعرفة في أمور معينة للبشر ولكن الله فقط من يعلم الظاهر و الباطن.

1:الله يعلم كل شيء.

العديد من الناس يؤمنون أن القرآن قد ادعى أن الله وحده من يعلم جنس المولود في رحم الام, القرآن العظيم يقول:

 إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ

(31:34)

و رسالة مشابهة قد ذكرت في الاية التالية:

اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ

(13:8)

2:يُمكن تحديد الجنس بالموجات فوق الصوتية(السونار)

لقد تقدّم العلم اليوم ويمكن لنا بسهولة أن نحدد جنس الجنين في رحم الأم الحامل عن طريق الموجات فوق الصوتية (السونار).

3:إن كلمة (جنس) ليست مذكورة في الاية القرآنية.

من الصحيح أن العديد من الترجمات والتفاسير لهذه الآية المذكورة بالقرآن العظيم تقول أن الله وحده من يعلم جنس الجنين في رحم الأم، لكن إن قرأتم النص العربي لهذه  الآية فليس هناك كلمة (جنس)

في الحقيقةً, القرآن يذكر أن الله وحده هو من يعلم ما في الرحم، ولكن الكثير من التفاسير قد أخطأوا في فهم الآية ليصبح المعنى (أن الله هو وحده من يعلم ما جنس الجنين في رحم الأم).

4:ليس هناك أحد سوى الله يمكن له أن يحدد طبيعة الطفل

هذه الاية لا تشير إلى جنس الجنين في رحم أمه إنما تشير إلى كيف سيكون هذا الجنين في رحم أمه, كيف ستكون طبيعته، هل سيكون نعمة أم نقمة لوالديه؟ هل سيكون نعمة أم أذى للمجتمع؟ هل سيكون نافع أم سيء؟هل سيذهب للجنة أم للنار؟ معرفة هذه المعلومات كلها بيد الله وحده، لايوجد عالِم في العالم -مهما كانت معدّاتهُ متطورة- قادر على تحديد هذه الأشياء عن الجنين بدقة في رحم الأم.

----------

د. ذاكر نائيك

المقالة بالانكليزية

http://irf.net/faq/faq2_09.html