اذا كان الله قد ختم على قلوب الكفار (اي غير المسلمين) ، فلماذا يلامون على عدم قبولهم او دخولهم الاسلام؟
١. الله قد ختم على قلوب هؤلاء المُصرين باستمرار على رفض الحقيقة
الله سبحانه و تعالى ذكر في سورة البقرة الاية ٦ و ٧:
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"
هذه الايات لا تشير الى الكفار العاديين الذين يرفضون الايمان. الكلمات العربية المستخدمة (الذين كفروا)، هؤلاء الذين عقدوا العزم على رفض الحقيقة. بالنسبة لهؤلاء ليس هناك اي فرق من تحذيرهم او عدمه، سوف لن يؤمنوا.
الله قد ختم على قلوبهم و على اسماعهم و على ابصارهم غشاوة. الامر ليس بأن الله قد ختم على قلوبهم لهذا هؤلاء الكفار لا يفهمون و لا يؤمنون، بل العكس, لان هؤلاء الكفار مصممون على رفض الحقيقة و سواء أأنذرتهم ام لن تنذرهم لا يؤمنون، فان الله قد ختم على قلوبهم لان هذا مايريدونه. لذلك لا يمكن توجيه اللوم لله، و لكن اللوم يقع على هؤلاء الكفار الذين عقدوا العزم على رفض الايمان.
٢. مثال معلم يتوقع فشل احد تلاميذه
لنفترض بان احد المعلمين ذوي الخبرة، قبل الامتحانات النهائية، توقع فشل طالب معين في الامتحانات، لان هذا الطالب سئ جدا وغير منتبه في الصف و لا يقوم واجباته المنزلية. اذا فشل الطالب في الامتحان، من الذي يلام لفشله، المعلم ام الطالب؟
توقع المعلم بفشل الطالب لا تعني توجيه اللوم للمعلم، و لكن الطالب هو نفسه المسؤول عن فشله.
بالمثل فان الله سبحانه و تعالى يعلم مقدما بان هناك بعض الناس الذين عقدوا العزم على رفض الايمان لذا فإن الله قد ختم على قلوبهم هكذا فان هؤلاء غير المسلمين هم المسؤولون لرفضهم الايمان و ليس الله سبحانه و تعالى.
(توضيح من ادارة الصفحة: ختم على قلوبهم لأنه يعلم بعلمه ان هؤلاء لن يؤمنوا وهم مصرون على رفض الحقيقة لذا فختمه على قلوبهم ليس منعاً لهم من اعتناق الاسلام بل لأنه يعلم انهم لن يعتنقوا الاسلام حتى يوم القيامة لذا فقد ختم على قلوبهم).
--------------
د.ذاكر نائيك
المقالة بالانكليزية
http://irf.net/faq/faq2_13.html