السؤال :

كل الأديان الرئيسية الأخرى في العالم تؤمن بأن الإله العظيم أصبح بشراً مرة أو عدد من المرات

الجواب :

إذا حللنا .. كل الأديان الرئيسية في العالم عدا الإسلام

كل الأديان الرئيسية الأخرى في العالم تؤمن بأن الإله العظيم أصبح بشراً مرة أو عدد من المرات

كل الأديان الرئيسية عدا الإسلام تؤمن أن الإله العظيم قد أصبح بشراً إما مرة أو عدد من المرات

ويؤمنون بفلسفة تدعى : التجسيم

التجسيم تعني أن الإله العظيم يأخذ أشكالاً ويصبح كائناً بشرياً

وعندما نسألهم أنه لماذا يجب على الإله العظيم أن يصبح كائناً بشرياً ؟

فيقولون أن الإله العظيم مقدس جداً ونقي جداً ونبيل جداً

هو لا يعرف عيوب الكائنات البشرية

هو لا يعرف ماذا يشعر الإنسان عندما يتألم

عندما يكون غاضباً

عندما يحتاج أمور معينة

هو لا يعلم حاجات الكائن البشري ,وماذا يشعرون .. إلى آخره

لهذا السبب جاء الإله العظيم إلى هذا العالم وأصبح كائناً بشرياً ليعلم ماهو الجيد وماهو السيء للكائنات البشرية

ظاهرياً هذا يبدو منطقاً جيداً جداً

الإله العظيم مقدس جداً ونقي جداً ونبيل جداً

لا يعرف عيوب الكائنات البشرية

لا يعرف ماذا يشعر الإنسان عندما يتألم وعندما يواجه مشاكل

إذن يبدو أنه جيد

وأقول لهم أن افترضوا أنه حدث وصنعت مشغل أقراص مضغوطة

أنا خلقت مشغل أقراص مضغوطة

ولأنني صانع لمشغل أقراص مضغوطة , هل علي أن أصبح مشغل أقراص مضغوطة

لأعلم ما الجيد وما السيء لمشغل الأقراص المضغوطة؟

لأنني الصانع والخالق ليس علي أن أصبح مشغل الأقراص

ماذا أفعل؟

أكتب كتيب تعليمات

أنه إن أردت تشغيل القرص المضغوط أدخل القرص واضغط زر العرض

إذا أردت أن تتخطى .. اضغط زر التخطي وإذا أردت أن تتوقف .. اضغط زر التوقف

ليس علي أن أصبح مشغل أقراص مضغوطة لأعلم ما الجيد وما السيء لمشغل الأقراص المضغوطة

لأنني أنا الخالق

وبشكل مشابه .. الإله العظيم هو خالق الكائنات البشرية

إذن ليس عليه أن يصبح كائناً بشرياً ليعلم ما الجيد وما السيء للكائن البشري

ماذا يفعل؟

إنه يختار رجلاً من بين البشر

ويتواصل معهم على مستوى أعلى , والذي نسميه رسول الله سبحانه وتعالى

ليس عليه أن يأتي بنفسه

والرسالة الأخيرة , وكتيب التعليمات الأخير للكائنات البشرية هو القرآن العظيم

هذا هو السبب أن مايعطوه المقام الأول هو أن الإله العظيم أصبح بشرياً بناء على فلسفة التجسيم

يمكن أن يحاجج بأنه ليس مطلوباً من الخالق أن يصبح المخلوق

-----------------------

د.ذاكر نائيك

هذه المقالة مفرغة من الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=gM2AAB8k6gs