هل ذكر القرآن الكريم مجسات الالم بصورة علمية وصحيحة؟
فيما يتعلق بمجسات الألم في القرآن.
فإنه كان هناك بروفيسور اسمه بروفيسور "تاجاتات تيجاسن"، ورئيس قسم التشريح في جامعة (شيانغ ماي) في تايلاند، وقد أمضى وقتًا طويلًا في إجراء البحوث على مجسات الألم عند الإنسان، فالأطباء سابقًا كانوا يظنون أن الدماغ وحده هو المسؤول عن الإحساس بالأم، وحديثًا توصلنا إلى أنه بالإضافة إلى الدماغ يوجد هناك مجسات للألم تحت الجلد وتسمى (مستقبلات الألم/Pain Receptors)، وهي المسؤولة عن الإحساس بالألم، وبدون هذه المستقبلات، الإنسان لن يشعر بالألم، وهذا هو السبب أنه عندما يأتي مريض مصاب بحروق إلى الطبيب فإن الطبيب يقوم بوخز مكان الحرق، فإذا أحس المريض بالأم يشعر الطبيب بالسعادة فالحرق بسيط ومجسات الألم تعمل، وإن لم يشعر المريض بالألم عندها يحزن الطبيب لأنه يعلم أن الحرق عميق وقد دمر مجسات الألم، ويذكر القرآن في سورة النساء 4 الآية 56: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ" ماذا يقصد القرآن بذكر أن الذين كفروا بآياتنا نصليهم نارًا وإذا نضجت الجلود بدلهم الله جلودًا غيرها لكي يشعروا بالألم؟ هذا يدل على أن في الجلد مجسات هي التي تعمل على الإحساس بالألم، واليوم الأطباء والعلماء يؤكدون أن مستقبلات الألم موجودة تحت الجلد وهي مسؤولة عن الإحساس بالألم، وعندما قُدِّمت ترجمة الآية للعالم "تاجاتات تيجاسن" قال أنه من المستحيل أن كتابًا نزل من 1400 سنة قد يحتوي على ذكر مجسات الألم ولم يؤمن به، ولكنه بعد أن تأكد من صحة ترجمة معنى الآية ولقائه بالعلماء أعجب جدًا بالقرآن، وقد نطق بالشهادتين في المؤتمر الطبي الثامن في الرياض بناء على هذه الحقيقة!