أسفاً، يا دكتور ذاكر
أنا أسئلك بالهندية
هذه
هناك الكثيرون من الإخوة المسلمين والأخوات الذين قد يتألم قلبهم بكلامي،فألتمس منهم العفو
أسمي مَهِيش مِهتا
وأنا تاجر
أظن
أن هذا القرآن ليس مرسلا من الإله
لماذا
لأن
أنّ التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام
والزبور الذي أنزل على داود عليه السلام
والإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام
كل من هذه الكتب الثلاثة قد غير وحرف ولم يبقى على صورتها الأصلية كما يقول المسلمون
والشيء الثاني أنه ورد في القرآن مرات عديدة
"يا أهل الكتاب ! يا أهل الكتاب" يعني اليهود و النصارى
فالذي يكون إلها يقول كلامه مباشرا، كما يقول كرشنا في بهاغود غيتا : افعل هذا ولا تفعل هذا
ولكن غيتا كتاب كتبه الانسان
وكذالك الأنبياء الخمسة والعشرون الذين هم مذكورون في التوراة والإنجيل قد ذكروا في القرآن أيضا، فما هذا؟
أظن أن الله الأكبر
الذي هو الخالق لجميع الكائنات
لا يتكلم مثل هذا الكلام
أن هذا يهودي وهذا مسيحي، أعني أنه كان يعرف اليهود والنصارى أيضا، ولذالك هذا عمل الانسان وكلام الانسان كما أرى
وأود أن أطرح سؤالاً آخر
دقيقة واحدة
د.ذاكر: يا أخي, يا أخي
السائل: أسافر إلى
د.محمد نائيك: دعه يجيب عن السؤال الأول ومن ثم سنسمح لك بطرح السؤال الثاني
د.ذاكر: طرح الأخ سؤالاً
يقول.. وأنا أعرف ماهيش بهاي. إنه يأتي إلى مؤسسة البحوث الإسلامية منذ عام 1991
ويأخذ أشرطة فيديو من مركز البحوث الإسلامية حتى أكثر من المسلمين
قائمته في مركز البحوث الإسلامية
تتضمن أقصى عدد من أشرطة الفيديو. الأدب وغيره
طرح ماهيش بهاي سؤالاً
وهو أن الكتب المقدسة كما يقول القرآن, أي التوارة والزبور والإنجيل
التي أوحي بها إلى موسى وداوود وعيسى عليهم السلام
يقول المسلمون إنها تغيرت
حين يتحدث القرآن عن اليهود
فإنه يصفهم بأهل الكتاب
اليهود والمسيحيين
إذن كيف يتحدث عنهم بتلك الطريقة؟ ألم يُكتب القرآن من قبل البشر؟
صحيح؟
أنت تجادل وتسأل كيف يتحدث القرآن عن اليهود والمسيحيين؟
لو حضرت الى محاضرتي السابقة
وعنوانها "هل القرآن كلام الله؟". هل حضرت المحاضرة؟
السائل: لا, لم أحضرها
تتعامل تلك المحاضرة مع الموضوع بالتفصيل لا أنوي أن أعيد المحاضرة كلها
إنها تتحدث بالتفصيل عن كيفية زعم الناس بأن النبي كتب القرآن
وهو إنسان. ما الهدف من ذلك؟
أهو السلطة, الكسب, أم أشياء أخرى؟ إنها محاضرة تمتد ساعتين ولا أستطيع أن أعيدها
ولكن بالنسبة إلى سؤالك الرئيسي
حول قول القرآن "أهل الكتاب"
وهذا يشير إلى أنه كُتب من قبل إنسان
إذا حللت القرآن وكما قلت
ذكر القرآن 25 رسولاً بالاسم
ومعظم الرسل الذين أرسلهم الإله العظيم يهود
وهذه الأسماء مذكورة أيضاً في الكتاب المقدس
ثلث القرآن تقريباً موجه إلى اليهود
لماذا؟
إنه يعطي أمثلة
عن النعم التي منّ الإله العظيم بها على بني إسرائيل
يا بني إسرائيل
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم
إذن تلك أمثلة عرضها الإله العظيم في القرآن
تشير إلى أنه أرسل أنبياء
الذين جاءوا في وقت سابق
إلى أولئك القوم
وقد نبذ البعض منهم أولئك الأنبياء
وقبلهم البعض الآخر
وهكذا حين يعطي مثالاً
فإنه يقول
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم"..
يقول القرآن للمسلمين إن عليهم أن يتحدثوا إلى أهل الكتاب
أهل الكتاب تعني أهل الكتب السماوية
حين يذكر القرآن أهل الكتاب فإنه يقصد بالتحديد
يشير الى اليهود والنصارى
يأمر الله المسلمين بأن يتحدثوا إلى أهل الكتاب
كما يقول الله
يا أهل الكتاب
هذا يعني أن القرآن لا يخاطب المسلمين أو العرب فحسب بل يخاطب أهل الكتاب أيضاً
لهذا ذكرت أن آخر الكتب السماوية هذا
أي القرآن الكريم, لم يُرسل للمسلمين أو العرب فحسب
بل أُرسل للبشرية كلها
لو كان من صنع البشر
لو كان من صنع البشر كما تقول لما ذكر الإله العظيم اذهب واسأل اليهود والمسيحيين
فهذا مذكور في كتبهم المقدسة. في ذلك الوقت كان عدد كبير من الناس لا يعرفون
ما حدث لليهود والمسيحيين في الماضي
وحين تحققوا من الأمر اتضح أن ذلك صحيح
وعلاوة على ذلك يتحدث عن التنبؤ
بما سيحدث في المستقبل
لا يمكن لهذه الأمور كلها يا أخي أن تكون من صنع البشر
وإذا أردت المزيد من التفاصيل يمكنك الرجوع إلى محاضرتي "هل القرآن كلام الله؟"
آمل أن يكون الجواب وافياً
---------------------------
د.ذاكر نائيك
هذه المقالة مفرغة من الفيديو التالي
https://www.youtube.com/watch?v=__FD-2J0i-s