سيدي, أنا البروفسور سيثي
مهنتي مهندس
وقد باشرت مهنة التدريس
منّ الإله علي وجعلني بارعاً جداً في الرياضيات
في البدء, أقدر عملك الصعب وأدعو الإله
أن يضاعف العمر الذي كتبه لك
وأشكر جميع المسلمين الحاضرين هنا لأنهم أعطوني الأولوية في طرح السؤال
سيدي, قرأت بهاغفاد جيتا وقرأت الرامايان نظراً لكوني هندوسياً
وترددت إلى المعابد وكل شيء
ولكن زوج أختي مسلم
وقد أعطاني القرآن. وقد قرأته مرتين
ويمكنني القول علناً إنني أتبع تعاليم قرآنكم على نحو تام
وقد حولت أدعيتكم إلى الإنكليزية
بسم الله الرحمن الرحيم, الخالق الرزاق, قيوم الدنيا. سيد يوم القيامة
أقرؤها 12 مرة أو 15 أو 20, لا أعدها أقف وأدعو الإله وأنا راض جداً بذلك
وسؤالي الوحيد وهو عن مصدر دخلي
كوني بارع جدا في الرياضيات، إلا أني أيضاً محلل فني في البورصة
أنا بارع جداً في مجال التوقعات المستقبلية والخيارات في البورصة
لا أعرف عدد الأشخاص الذين يفهمون البورصة هنا
حيث تتضمن حسابات رياضية فكرية كثيرة كما تتطلب أن تعرف كيف تلعب لعبة
دائماً أكون في مأمن وأكون رابحاً في نهاية الشهر
إنها لعبة رياضية لا يفهمها الناس
هل يجوز لي أن أواصل الحصول على دخلي بهذه الطريقة؟ إنني أعاني من هذا منذ ثلاث سنوات
إنني أكسب المال, أستطيع أن أكسب المال مهما كانت الكمية ولكنني
لا أريد أن أكسب شيئاً على نحو غير شرعي إذا كان ذلك حراماً فسأتركه إلى الأبد
وسأمارس مهنة التدريس إلى الأبد
طرح الأخ سؤالاً وجيهاً جداً
وأقدر أنه بعد قراءته لبهاغفاد جيتا والرمايان والكتب الهندوسية المقدسة
قرأ القرآن مرتين وهو يقر بصحة ما فيه
زوج أخته مسلم
وهو بارع جداً في الرياضيات
ويحدث أنني بارع في الرياضيات أيضاً
أثناء دراستي في المدرسة من الصف الأول إلى....الصف التاسع والعاشر كنت أحرز المرتبة الأولى على الدوام
السائل: اعذرني على ذاكرتي المشوشة يا سيدي, فأنا لم أر شخصاً مثلك ،إنها نعمة من الإله وإذا كانت نعمة من الإله فأتمنى أن أكون مكانك إلى الأبد
إن شاء الله. إن شاء الله. إن أراد الله
في البداية سأجيب عن السؤال ثم سأرد على تعليقه الأخير إن شاء الله
بالنسبة إلى سؤالك الذي يشير إلى أنك تعمل في البورصة
وتختص بالتوقعات المستقبلية والخيارات وغير ذلك
وأنك بارع جداً في الرياضيات
والتحليل بحيث تجني ربحاً في نهاية الشهر على الدوام
إذن سؤالك هو هل هذا الربح حلال أم حرام؟
بالنسبة إلى البورصة
البورصة بحد ذاتها ليست حراماً
البورصة
مادامت البورصة التي تجري معاملاتك فيها تتبع تعاليم الإسلام
الحرام في الإسلام هو الربا
الفائدة
ثمة آيات كثيرة في القرآن نجدها فيما لا يقل عن ثمانية مواضع مختلفة، الإله العظيم يقول في القرآن إن الربا حرام
في سورة آل عمران رقم 3, الآية رقم 130
وفي سورة النساء رقم 4, الآية رقم 161
وفي سورة البقرة رقم 2, الآية رقم 275, حيث يتكرر ذلك أكثر من مرة
وفي سورة البقرة رقم 2, الآية رقم 276
وفي سورة البقرة رقم 2, الآية رقم 278 والتي تقول
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ]
والذين لا يتخلوا عن الربا.. الآية رقم 279
[فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ]
الربا أو الفائدة حرام ولكن في سوق الأسهم التي تتبع تعاليم الإسلام وتطبق مبدأ الربح والخسارة ليس ذلك حراماً
فبدلاً من أخذ قرض من المصرف نصبح شريكين
لأن النظام المصرفي يجعل الثري أكثر ثراء والفقير أكثر فقراً
إنه يشجع الشرور والفساد في المجتمعات كما حدث في الثمانينات من القرن الماضي
حيث مولت المصارف أوكار القمار وحانات الخمور
الوضع في النظام الإسلامي مختلف, النظام المصرفي الإسلامي مختلف
يشجع الإسلام شراكة الربح والخسارة
ماذا تفعل في البورصة؟ تشتري سهماً
وهكذا تصبح شريكاً في تلك الشركة سواء بنسبة 1% أو 10% أو 0.1%
يشجع الإسلام على شراكة الربح والخسارة
إذا كنت تقوم بتعاملات في البورصة والأسهم وطالما أنها متوافقة مع الشريعة الإسلامية
وطالما أنك لا تشتري أسهم شركة مشروبات كحولية
أو شركة تتعامل بالفائدة أو شركة مالية
سواء أكانت مصارفاً أو شركات صكوك مالية
أو شركات تتعامل بالفواحش الإعلامية أو الأفلام الإباحية
إذا كانت الشركة التي تستثمر فيها لا تستثمر الأموال في الشرور وإفساد المجتمع
كالمشروبات الكحولية والمخدرات
الشركات الدوائية مباحة
أما العقاقير الممنوعة كالكوكايين والهيرويين أو المواد الإباحية كالأفلام فحرام
إذا كانت أسهمك في هذه الشركات فالاستثمار فيها حرام
ثانياً, إذا كنت تشارك في المضاربات فهذا قمار
في الوقت الحالي يشتري الناس الأسهم وبعد دقيقتين يبيعونها بناء على معلومات مسبقة
المضاربة حرام في الإسلام
اذن إذا كانت البورصة جيدة وتود أن تستثمر فيها, إذا كنت تود أن تبقى فيها إلى الأبد فكن شريكاً, حتى أنا أتعامل مع البورصة
السائل: سيدي, إنك لا تجيب عن النقطة التي سألت عنها. إنها التوقعات المستقبلية والخيارات
د.ذاكر: سآتي على ذكر ذلك
السائل: يمكنك أن تدفع عشر روبيات فقط وتشتري أسهماً بقيمة مئة روبية وتحتفظ بها سنوات طويلة
د.ذاكر: سآتي على ذكر ذلك
السائل: نعم سيدي
د.ذاكر: أحب إعطاء جواب شامل
السائل: حسن, شكراً جزيلاً سيدي, آسف على المقاطعة
والآن نأتي على ذكر التوقعات المستقبلية والخيارات
أي أن تشتري جزءاً من الأسهم وتتعامل به وغير ذلك
بالنسبة إلى المستقبل, إذا اشتريت جزءاً واحتفظت به أعرف أنك تستطيع بيعه
بإمكانك الحصول على ضمان عليه, ومن ثم هناك شخص آخر, هناك مشتقات
أعرف بهذا
قد لا أكون خبيراً مثلك ولكنني أدرك ذلك
التعامل بالمضاربات المستقبلية محرم
محرم
أما المتاجرة بأشياء معينة كالعقارات
حيث تشتري 10% من عقار
ثم تزداد النسبة لأن عليك أن تدفع المبلغ على دفعات لنفترض أنك اشتريت شقة
والمدة المحددة للدفع هي سنتان, حيث تدفع 10% الآن
و20% لاحقاً, وارتفع السعر فبعت. هذا مباح
ولكن التعامل بالأسهم لا يتم على ذلك النحو
في المضاربات المستقبلية لا يتم الأمر على ذلك النحو
لأنك لا تمتلك السهم بين يديك وتتحكم به
حيث تدفع جزءاً من المبلغ
ويدعمك شخص آخر
أي إذا انخفض السعر فإنه يقوم بالتغطية؟ أتعرف ما هي التغطية؟
التغطية من الخسارة المالية. هذه الأمور كلها محرمة في الإسلام
ولكن البورصة
ولكن البورصة بحد ذاتها غير محرمة مادامت الأشياء التي تتاجر بها
مباحة في الإسلام
وقد طرحت علي سؤالاً
بشأن دخلك
وهو مبلغ كبير من المال
إذا كنت تجنيه بوسيلة غير شرعية فأنت لا تحب ذلك
إن المال الذي تكسبه
إن لم يكن حلالا فسوف تتوقف عن ذلك
ما يهمنا هو
السلام والطمأنينة في الدنيا والآخرة
السلام في الآخرة أكثر ديمومة
إذن إذا كان ما تجنيه حلالاً
فستنال الخير في الدنيا والآخرة إن شاء الله
وأدعو إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن عليك بالسلام والطمأنينة والنجاح في الدنيا والآخرة
آمل أن يكون الجواب وافياً
السائل: شكراً جزيلاً على تقديرك لي ومنحي كل هذا الوقت سأنفذ التعاليم على نحو كامل يا سيدي شكراً
----------------------
د.ذاكر نائيك
هذه المقالة مفرغة من الفيديو التالي
https://www.youtube.com/watch?v=pZQHZvIHx7E