السؤال :

اسمي ميران كوري ، سؤالي هو: إذا كان المسلمون حقاً يؤمنون ويطبقون القرآن لماذا الذين يدخلون إلى الإسلام لا يحق لأبنائهم وبناتهم أن يتزوجوا من أبناء أو بنات المسلمين الأصليين ؟ للعلم ، قبل أيام قليلة أعتقد في التاسع عشر أعرف أسرة دخلت في الإسلام أو رجعت للإسلام حاولت أن تجد شريكاً لابنتهما لمدة خمس سنوات وعندما سُمع عن هذه الأسرة أنها لم تكن مسلمة ثم دخلت الإسلام ما حصل أنه لم يتقدم لها شاب مسلم بعدها بفترة قليلة كان ذلك في التاسع عشر تزوجت من شاب غير مسلم من هو المسؤول عن ذلك ؟

الجواب :

 الأخ سأل سؤالاً إذا كان المسلمون يتبعون فعلا الإسلام والقرآن فلماذا هؤلاء الذين رجعوا للإسلام لا يحصلوا على الزواج من المسلمين ؟ أخي بالنسبة لي الشخص الذي يولد من أسرة مسلمة ويبقى مسلماً فهذا أمر جيد أما بالنسبة للشخص الذي يولد لأسرة غير مسلمة ثم يصبح مسلماً باختياره يصبح أقرب بكثير للحقيقة بشكلٍ عامٍ ؛ بسبب أنه قبل الإسلام بمحض إرادته و اختياره . أنا أشعر بأن هؤلاء يجب أن نحترمهم ونحبهم إذا وجد هناك أن أشخاصاً مسلمين معينين لا يحترمونهم فهذا خطأ هؤلاء الأشخاص ؛ لأنهم ربما لا يعرفون الإسلام بالشكل الصحيح فلذلك أنا لا أتفق مع هؤلاء المسلمين الذين لم يرحبوا بهؤلاء من غير المسلمين ؛ لأنه إذا قبل غير المسلم بالإسلام فوفقاً لحديث الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الرسول يقول في لحظة دخول الشخص الإسلام فإن كل ذنوبه ومعاصيه السابقة تمحى ويسامح عليها مئة بالمئة كما لو أنه ولد أو مولود من جديد لذلك لا أوافق هؤلاء . أحياناً قد تجد في بعض المجتمعات الاسلامية لا يحبون ذلك لكنهم لا يطبقون ولا يمارسون الإسلام بالشكل الصحيح لأنه عندما تبحث عن شريك ، وصانا رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بالبحث عن أربعة أشياء والجمال والحسب والنسب والدين وأفضلهم الدين وإذا كنت تعرف شخصاً غيّر من أسلوب حياته و قبل بالدين هؤلاء الأشخاص يقال عنهم أنهم رجعوا كما نقول بأن التحول للإسلام بالمعنى الصحيح الرجوع للدين القديم فإنهم يكونون أقرب إلى الحق فإذا كان هناك ناس يفعلون ذلك ولا يقومون بتزويج أولادهم فهذا تصرف خاطئ ولهذ السبب عندما أخبر المسلمين أي شخص يرجع ويقبل بالإسلام فيجب عليك أن تحبه اكثر وأن تحترمه أكثر وتعتني به أكثر ويجب عليك إظهار الأخوة والحب لهؤلاء الناس حتى يتسنى لهم أن يتّبعوا الدين بشكلٍ أفضل . آمل أن يكون ذلك قد أجاب على سؤالك .

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين