هل القرآن الكريم يتوافق مع علم المحيطات الحديث؟
في مجال علم المحيطات (Oceanology)
هناك آية في القرآن في سورة الفرقان 25 رقم 53 تقول: "وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)"، نفس الرسالة مذكورة في سورة الرحمن 55 آية 19: "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)" أي بينهما حاجز، عندما فسروا القرآن، عندما حاولوا أن يفهموا الآية، جميعنا نعلم جيدًا ونعلم بالسابق أيضًا أن هناك نوعان من المياه، الماء العذب والماء المالح، لكن لم يستطيعوا أن يفهموا الآية التي تقول بأن هناك نوعين من المياه، العذبة والمالحة، مع أنهما يلتقيان ولكن لا يختلطان، هنالك برزخ يفصلهما، المفسرين لم يستطيعوا أن يفهموا معنى الآية، اليوم بعد أن تقدم العلم بتنا نعلم أنه كلما يتدفق نوع من الماء إلى النوع الآخر، المياه العذبة تتدفق إلى المياه المالحة، تفقد المياه مكوناتها وتتجانس مع الماء الذي تتدفق إليه، منطقة التجانس الانتقالي هذه كما جاء بالقرآن تسمى ب (البرزخ)، (برزخ) حاجز لا يُرى، هذا ما تم إثباته والتحقق منه عندما عرضت هذه الآية من القرآن على البروفيسور "ويليام" والذي هو عالم معصر مشهور جدًا، وبروفيسور في علم المحيطات في جامعة (كولارادو) الأمريكية، وقد قال أن ما ذكره القرآن قبل 1400 مضت تم التحقق منه بواسطة العلماء حديثًا، وهذه الظاهرة يمكن رؤيتها حتى بالعين عند ال (Cape Point) في جنوب إفريقيا، عندما يتدفق نوع معين من الماء إلى نوع آخر، حتى إننا نرى أن لون الماء يختلف بين النوعين، مثال آخر لما ذكرناه هو في مصر عندما يصب نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط، وأفضل مثال هو مجرى الخليج، إنه يجري لآلاف الأميال، إنه يبدأ من خليج المكسيك، ثم يستمر إلى الجانب الشرقي لأمريكا الشمالية، ثم شرقًا إلى غرب أوربا، إنه يجري لآلاف الأميال ولكن نوعي المياه لا يزالا مميزان، ولو سافرت بسفينة إلى أقصى مجرى الخليج، وأخذت كمية من الماء من الجانب الأيسر وكمية من الماء من الجانب الأيمن، ستجد أن أحدهما عذب والآخر مالح، حتى إن درجة الحرارة مختلفة بين النوعين، تخيل أن القرآن قد تحدث عن هذه الظاهرة قبل 1400 سنة مضت.