السائل :
أخي العزيز. دكتور ذاكر, كيف حالك؟ أنا متأكد أنك مُتعب ولديَّ سؤالٌ بسيطٌ جداً : أنت تعلم الديانة السِيخيَّة قد اُعطِي رجلٌ مسلمٌ يُدعى (مِيَان مِير) الفرصة لوضع حجر الأساس للمعبد الذهبي في مدينة أمريتسار ؛ فلِماذا - على النقيض - تقول أن غير المسلمين ليس مسموحٌ لهم بالذهاب إلى بيت الإله؟ ما تعليقك على هذا؟
الدكتور ذاكر :
سأل الأخ كيف حالي؟ أنا بخيرٍ الحمد لله . هل أنا متعب ؟ أنا لا أتعب مطلقاً من إجابة الأسئلة لغير المسلمين .. أنا لا أتعب مطلقاً من ذلك ! أنت لطيف جداً ، لدي رحلة جوية الساعة الحادية عشرة صباح الغد أنت لطيف جداً لذا لا مشكلة لدي. أنا أحب ذلك كلما سُئلت أكثر كلما أصبحت نشيطاً أكثر . لقد سألتَ سؤالاً يتعلق بأنّ هناك مُسلماً قام بوضع حجر الأساس في مدينة أمريتسار
السائل :
المعبد الذهبي
الدكتور ذاكر :
عفوا؟
السائل :
المعبد الذهبي، المكان المقدس المعبد الذهبي
الدكتور ذاكر :
المعبد المقدس . فلِما لا يُسمح لغير المسلمين الذهاب الى مكة؟ أخي, لقد أعطيت الإجابة أثناء المحاضرة إذا كان أحد ما قد أعطي الإذن ربما أمريتسار ليست مكاناً يُمَثِّل حَرَماً ، ليست بمنطقة مُحرَّمة ؛ أمّا مكة والمدينة فهما حرمان يمكنك الذهاب إلى أي مسجدٍ آخر ، إذا كنت تريد الذهاب إلى مسجد دبي, سوف أصطحبك هناك
السائل :
أخي أكثر مكان يَقصِده السيخ للتعبد هو مدينة أمريتسار, المعبد الذهبي
الدكتور ذاكر :
أعلم ذلك. أعلم ذلك جيداً, أخي لكنه قد لا يكون بحرمية مكة والمدينة إذا أردت الذهاب إلى أي مسجدٍ آخر، فإنه مُرَحَّبٌ بك وبإمكاني إصطحابك إلى هناك ، ولكن هذين المسجدين - كما ذكرتُ - هما منطقتان مُحَرَّمتان على غير المسلمين ويتطلب الأمر منك "تأشيرة" للذهاب و"التأشيرة" للذهاب لمكة والمدينة هي أن تُردِّد بلسانك قائلاً : "لا إله إلا الله، محمد رسول الله لا إله إلا الله" .. "محمد رسول الله ".. إن لم تحصل على تلك "التأشيرة" فلا يمكنك الذهاب إلى هناك .
السائل :
إذا ذكرت تلك الآيات, هل بإمكاني الذهاب إلى هناك؟
الدكتور ذاكر :
نعم، إذا قلتها و آمنت بها تستطيع الذهاب هناك ولا أحد يستطيع منعك حسناً
السائل :
لا مشكلة إذن هل تريد ترديد هذين الآيتين؟
الدكتور ذاكر :
للذهاب الى هناك ام لأنك تؤمن بها؟
السائل :
قمت بالفعل بتكرار هذه الآيات هنا مع الآخرين
الدكتور ذاكر :
إذاً, هل أنت مؤمِن بها؟
السائل :
مِن السهل ترديدها
الدكتور ذاكر :
لا لا, لا أقصد تُرَدِّد بل أقصد هل تؤمِن بها؟
السائل :
إنها حقيقة ! و يجب الإيمان بالحقائق
الدكتور ذاكر :
إذن, هل تؤمِن بأن هناك إلهاً واحداً؟
السائل :
نعم، هناك. أنا مؤمِن بذلك
الدكتور ذاكر :
وهل تؤمِن بأن النبي محمداً رسول الإله ؟
السائل :
دون أدنى شك. نعم هو آخر الرسل
الدكتور ذاكر :
نعم حسناً, الشخص الذي يؤمِن بأنه "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" هو مسلمٌ لِذا فإنْ قُلت ذلك مؤمناً به, لا يستطيع أحدٌ منعك من الذهاب إلى مكة أو المدينة .. أنا في المقام الأول مسلم صحيح الإسلام أسلمت إرادتي لله حسناً، هل ترغب بقولها باللغة العربية؟ تهانينا لك، أخي هل تود قولها بالعربية, أخي؟ هل تود قولها بالعربية؟
السائل :
لا أُمانع !
الدكتور ذاكر :
حسناً
(تم تلقين السائل الشهادتين في القاعة)
الدكتور ذاكر :
ما شاء الله ! جزاك الله خيراً ,أخي نُرحِّب بك في الدين الإسلامي و إن شاء الله عندما تريد الذهاب إلى مكة و المدينة, رجاءاً أعلِمني فسأكفل لك رحلةً إلى هناك !
السائل :
شكراً جزيلاً لك. بارك الله فيك . إن شاء الله يُعجبني شخصيتك و شخصُك ذاته. بارك الله فيك ، واصل نشر تلك الرسالة ؛ لأن الناس والعالم يحتاجونها .. يحتاج العالم للسلام. يحتاج العالم قادةً للسلام أمثالك أرجو لك التوفيق.
الدكتور ذاكر :
أتمنى لك أمانٍ طيبة