السائل :
اسمي بريمر دواني ، وأنا من نيودلهي. أنا مواطنٌ كبيرُ السن متقاعدٌ وغيرُ مسلمٍ. سؤالي هو: ماضي الإسلام المتألق يجب أن يستمر متألقاً أكثر في الوقت الحالي، أتمنى أن يُعطَى المسلمون شفافيةً أكثرَ وإمكانيةَ دخولٍ إلى نشاطات المستوى الشعبي من المدارس والمساجد وإلى آخره ؛ لتدرك الناس ما يحصل ، فالحقيقة يجب أن تكون شفافةً ! هدفي هو الشفافية ، وشكراً.
الدكتور ذاكر :
الأخ سأل سؤالاً جيداً جداً، وقبل أن أجيب على السؤال ، أودُّ أن أوضح للأخت التي سألت من قبل ثلاثةَ أسئلةٍ .. بعض الأمور .. وقد ذكرتني بأصغر بناتي .. لقد ألّفت أغنية بعنوان (لا تتكلم معي عن محمد) عليه الصلاة والسلام ، ويقول المنسق أرجو أن تنتبهوا جيداً إلى الكلمات التي تقولها واذا سمعتم الكلمات بعناية تلاحظون أنها سيرة محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - مرةً يسيرُ ، فوجد شخصاً غريباً - إمراةً مسنةً - رافقته خلال الطريق ، وبدأت تتكلم هذه المرأة ضد النبي ؛ حيث تقول إن النبي محمداً - صلى الله عليه وسلم - شخصً سيءً لا تكلمه ! ابنتي تقول أن الشخص الذي يكلم محمداً - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف أنه النبي ! كانت هذه المرأة تخبر النبي أن النبي محمداً شخصٌ سيءٌ لا تستمع له ؛ فهو يسبب تنافر الناس ويدرِّس عن وجود إلهٍ واحدٍ فقط..إلخ. هذا ما كانت ابنتي تغنيه في تلك الأغنية. بعد ذلك تقول المرأة للنبي لكنك شخصٌ صالحٌ جداً ، لكن أنا أحذرك لا تستمع لذلك الرجل محمد - عليه الصلاة والسلام - فهو فاسدٌ - نعوذ بالله - ..فهو شخصٌ سيءٌ جداً - نعوذ بالله – وهكذا. ثم تقول: أنت صالحٌ جداً ولطيفٌ جداً، ومحبوبٌ جداً ! هل لي أن أعرف اسمك، رجاءً ؟!! ثم تقول عفواً !! ماذا تقول ؟!! هل أنا أسمع جيدا ؟!! اسمك محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - ثم تقول المرأة : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ! فعندما أدركت المسافرة الغريبة أن هذا الشخص هو محمداً الحقيقي - عليه الصلاة والسلام - لقد سمعت من الناس أنه شخصٌ سيءٌ ولكن هذا الشخص صالحٌ جداً فدخلت في الإسلام مباشرةً ! لذلك أود هنا أختي عندما طرحت الكثير من الأسئلة ذكّرتني بابنتي عندما روت سيرة النبي في تلك الأغنية عن الشخص المسافر الذي يهاجم الإسلام والنبي محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - لكن عندما علمت الحقيقة، نطقت الشهادة .فإن شاء الله أختنا تنطق الشهادة أيضاً ، وأسأل الله – سبحانه - أن يفتح قلبها. أخونا العزيز هنا سأل سؤالاً جيداً جداً ؛ فهو متفقٌ على أن ماضي الإسلام كان متألقاً ؛ لكنه يقول أنه يجب أن يكون هناك شفافية خاصةً في المدرسة !!! من قال لا ؟ أنا جاهز لكل ما تطلبه أخي ! أنا جاهز تماماً لكل ما تطلبه . من قال أنه يجب ألا يكون هناك شفافية ؟ ليس فقط شفافية ؛ وإنما أريد من غير المسلمين أن يأتوا ويدرسوا في هذه المدرسة.
السائل :
أنا على علمً ..
الدكتور ذاكر :
أخي أنا أعلم، ما يقوله الإعلام ؛ الإعلام يقول أنّ المدارس هي أماكن لتعليم الإرهاب !!
السائل :
الإعلام يقول ذلك؟!
الدكتور ذاكر :
لست أنت أخي ! مدرسة تعني بالعربية "مكان التدريس" ، يشبه الجامعة تقريباً .. ندعوها مدرسة أو كليّة أو جامعة .. لكن الإعلام يصوّرها .. كما تعلم أنه إذا ذهبت إلى "المدرسة" فستصبح إرهابياً ! الإعلام يصوّر ذلك ! ليس أنت . أنا أسأل : الشخص الذي قتل أكبر عدد من البشر في العالم .. (هتلر) .. إلى أي "مدرسة" ذهب؟ إلى أي "مدرسة" كان قد ذهب؟ سيدي، هل تعرف المافيا؟ اليوم الناس الأعلى إجراماً في العالم من إيطاليا وكل أولئك المهربين . إذا أخذت دراسة عن كل أولئك المهربين، عن كل الناس الأكثر دخولاً للسجن، إذا استعرضت هؤلاء ؛ كم واحدٌ منهم ذهب إلى "المدرسة" ؟ كم واحدٌ؟ قليل ! ربما .. ربما جزء صغير بالمئة، أما الأغلبية يكونوا قد دخلوا الجامعات .. وأية جامعة !؟ الجامعات الحديثة .. المدارس .. الكليّات. إذاً فهل يمكنني القول أنه يجب إغلاق المدارس؟ هل يمكنني القول أغلقوا كليّات التعليم أغلقوا كليّات الفنون، أغلقوا كليّات التجارة، أغلقوا كليّات العلوم؟ لا ! لأنني أعرف، أنا درست في المدارس وهذه المدارس لا تقول أنه يجب أن تسرق أو أن تُهرّب أو تكون ضد دولتك، هناك من درسوا في هذه المدرسة وكانوا مثالاً سيئاً عنها، إذاً ربما (هتلر) قد درس العلم الحديث ! أنا واثق أن المدرسة التي ذهب إليها لم تدرِّسه أنه يجب عليه قتل 6 ملايين يهودياًّ !! إذاً ما ندركه أنهم أمثلة سيئة (شذوذ عن الحقيقة) . بالمجمل: العام في هذه البلاد، كل سنة يتخرج آلاف الناس من "المدارس" من "الندوة" من "الديبون"، الآلاف من الناس. فهل تقول أنهم كانوا يتعلمون قتل الناس؟! كلا ! مطلقاً ؛ إنه الإعلام الذي يصوّر ذلك ! والآن تريد الحكومة أن تذهب، وقد ذهبت منذ سنة أو سنتين إلى ملتقى الندوة ، ذهبوا إلى "الندوة" بمذكرة تفتيش ليتفقدوا ! ليتفقدوا ماذا والعالم الندوي - رحمه الله - قال نعم، تعالوا إلينا وتفقدوا وماذا وجدوا ؟ لا شيء! أترى، نادراً جداً جداً، واحد من فئة نادرة جداً ، واحد من أصل مئة ألف شخص .. من أصل مليون .. لربما بعد أن يتخرج من "المدرسة" يتم تضليله، فذلك لا يعني أن "المدرسة" تُدَرِّس ذلك ! لكن النسبة الأكبر من الطلاب بدؤوا من المدارس، ذات التعليم الحديث .. من الكليّات .. من الجامعات والتي تعطي شهادات عالية في الفنون والتجارة والجراحة والطب. أغلب الناس يقومون بأفعال شريرة. إذاً بالنسبة للشفافية فأنا مستعد لها أخي لا يوجد أيّة "مدرسة" ستقول لا تأتوا وتتفقدوا مناهجنا مفتوحة حتى مدرستنا .. في مدرستنا، نحن ندّرس - ما شاء الله - ندّرس مقارنة الأديان. تلميذي في مدرستي يعرف عن الهندوسية أكثر من متوسط الهندوسيين! يعرف عن المسيحية أكثر من متوسط المسيحيين! يعرف عن الإسلام أكثر من متوسط المسلمين! لأننا نهتم بكل الأديان. إذاً بالنسبة لأمر الشفافية أخي أنا متعاون معك .. أنا معك .. ولا أحد أبداً سيقول لا تأتي وتحلل ؛ تعال ولكن لا تتهم، لا تأتي بعقل سلبي، تعال بعقل متحرر ! لا تدري لربما قد تهتدي إلى الحقيقة !
السائل :
نعم أخي يتضح لديّ طريقة التعامل؛ لكن لغير المسلمين، لكي يأتوا ويشاهدوا بأنفسهم وهذا ما عنيته بالشفافية لكي لا يبقى لدى الناس شكوك بحدوث شيء خاطئ وإن ما يحدث شيء جيد وهذا سبب الشفافية
الدكتور ذاكر:
الأخ سأل سؤلاً جيداً جداً يجب أن نكون شفافين مع غير المسلمين ليأتوا ويدرسوا .. أخي، أنا أعطيك أول دعوة لك ولأولادك : تعالوا إلى منظمة البحوث الإسلامية، أنا أدعوك . و لدَى منظمة البحوث الإسلامية مكتبة .. إنها من أكثر المكتبات المجهزة - بشكل جيد جداً - بالكتب المقدسة لمختلف الديانات، على الأقل في الهند لدينا أكثر من 200 نوع مختلف من الكتاب المقدس! أكثر من 50 نسخة للكتاب المقدس! لدينا أكثر من 50 ترجمة عن البهاغافاد .. غيتا لوحدها لدينا عدة ترجمات للكتب الفيدية عن الريغفيدا والياجورفيدا والاترفافيد قد لا تجدها في مكتبة حكومتك، قد لا تجدها ربما في مكتبة المدرسة التي تعلمت فيها ! نحن نشجع على الدراسة والوصول إلى الحقيقة! أترك الآخرين، فأنا أعطي أول دعوة لك ولأولادك وأنا حتى سأدفع مبلغ تذكرة الطيران مجانيةً لك ! تعال إلى مؤسسة البحوث الإسلامية وسنرحب بك ندرس ونتعلم الحقيقة معاً إن شاء الله..
السائل:
هل يمكنك وضعه على الميكروفون، نعم أخي أود أن أشكرك لأنك اخذت اقتراحي في الاتجاه الصحيح وسأغتنم فرصتي للاستفادة من مؤسسة البحوث الإسلامية
الدكتور ذاكر:
رجاءً، فقط اكتب لنا رسالة وسنرسل لك تذكرة الطيران إن شاء الله !