هل من الممكن أن ينسخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مصادر أخرى غير الله سبحانه تعالى؟
توجد حقيقة تاريخية تقول إن النبي "صلى الله عليه وسلم" كان أمّيًا وهذا كافٍ لدحض كل النظريات التي تقول إنه نسخ القرآن من مكان آخر، ويقول الله في القرآن في سورة العنكبوت 29 الآية 48: "وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)" هذا يعني أن الله عز وجل الحكيم يعلم أن بعض الناس سيزعمون أن القرآن كتبه النبي، فرد الله عليهم بأن خاتم الرسل محمد "صلى الله عليه وسلم" كان أمّيًا وبذلك قطع الطريق على كل ناقد يرى عكس ذلك، لم يعط الله أي فرصة صغيرة للمبطلين، ولم يعطهم عذر بقولهم إن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد كتب القرآن، وقد ذُكِر ذلك في سورة الأعراف 7 الآية 157: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ" مذكور بأنه رسول أميّ، نجد أنه توجد العديد من النبوءات المبشرة ببعث النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" والتي ذكرت في العهد القديم والعهد الجديد أيضًا في الكتاب المقدس، منها ما ذكر في سفر إشعياء الفصل 29 رقم 12: "أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا أعرف الكتابة" وهذا بالضبط ما حدث للنبي "صلى الله عليه وسلم" عندما نزل عليه جبريل وبلغه بأول وحي فقال له: "اقرأ"، فقال: "ما أنا بقارئ"، وهذا لا يدع مجالا للشك بأن هذا النبي الذي كان أمّيًا لم يكن بإمكانه أن ينسخ القرآن من مكان آخر.