174 - زواج الاخوة و تكاثر البشرية في بداية الامر عدد القراء :183

الرئيسية محاضرات د.ذاكر نائيك | مفرغة

السؤال :

السائل :

 

مساء الخير ... اسمي (راهول) وأنا أعمل في شركة ميديا سيتي ........لابد أن أقول .. أود أن أسأل عن موضوعين مع الاحترام : الأول هو أنني أتفق معك أنه عندما تتزوج من أخ شقيق فإن احتمالية إنجاب أطفال معاقين هي كبيرة جداً لكني أيضاً أتفق مع حقيقة أن الانسان خُلِقَ من زوجٍ واحدٍ ثم تكاثرت منه البشرية ، لكن عندما تضع هاتين الحقيقتين مع بعضهما يتولد نوع من الالتباس ؛ لأنك عندما تتزوج أختك ... - الأمر الذي فعله البعض في بداية البشرية بالتأكيد - فإنه يجب علينا أن نكون على درجة ما من الإعاقة !

-----------------------------------------------------

الجواب :

الدكتور ذاكر :

 ما شاء الله ... الأخ سأل سؤالا جيداً جداً ، هو حاول الربط مع السؤال الذي طٌرِحَ البارحة والسؤال اليوم ... لم أكُن حاضراً البارحة على أي حال ...

السائل :

 السؤال البارحة كان : إذا كانت البشرية كلها قد أتت من زوجٍ واحدٍ من ذكر وأنثى فكيف للبشرية أن تأتي للوجود وقد قلت حينها أن القوانين آنذاك كانت  .. اليوم القوانين تقول أن الزواج بين الأقارب ... أخ وأخت هو مُحَرَّمٌ لكن وقتها كانت القوانين أنك لا تستطيع الزواج الأخ والأخت اللذين قد أتيا في نفس الولادة ، آدم وحواء هما أول زوج في البشرية فيما بعد الزواج بين الأخوة من نفس الولادة مُحَرَّمٌ لكن من ولادتين مختلفتين فإنه مسموحٌ ..

الدكتور ذاكر :

 عفواً ..؟

السائل :

 ولادتين مختلفتين .... إذا كان الأخ والأخت مولودين في نفس الولادة فليس مسموحاً لهما أن يتزوجا ؛ لكن من ولادتين مختلفتين فيُسمَح لهما بالزواج

الدكتور ذاكر :

 لاحقاً جاء الأمر بأن الأخوة المولودين في نفس الولادة أو في غير ولادة من الممنوع أن يتزوجوا ، ظلت القوانين تتغير لكن المفهوم الأخير يقول أن الأساسيات هي نفسها . والآن نأتي لسؤالك أنه إذا كانت البشرية قد تطورت فإن آدم وحواء كانوا سوف يكونون معاقين لذلك أقول لك أنه ليس من المؤكد 100% أنه إذا تزوج أخ وأخت سينجبون ولداً معاقاً ! إنها ليست على الإطلاق مئة بالمئة الاحتمال أكبر ربما 1% أو 2% لكن ليس 100% على الإطلاق على سبيل المثال ... إذا كان لديك عدة شركاء جنسيون خارج العلاقة الزوجية.. لا نقول حتماً ستُصاب بالإيدز ليس إلزاماً أن تصاب بالأمراض المنقولة جنسياً ... لكن هناك احتمالات - ليس إلزاماً -على سبيل المثال إذا قفزت من الطابق الأول ... إذا قفزت من الطابق الأول ... هناك احتمال بأن تموت .. احتمالات ممكن واحد بالمئة ، اثنان بالمئة إذا قفزت من الطابق 100 ربما تكون الاحتمالات 99 بالمئة ...

السائل :

 صحيح اتفق معك

الدكتور ذاكر :

 فبمجرد اخباري لك أنك إذا قفزت من الطابق الأول قد تموت ... هذا لا يعني أنك يجب أن تموت ، الاحتمال ربما نصف بالمئة أو واحد بالمئة ؛ الطابق الأول ليس ذو احتمالية كبيرة بشكل مشابه هناك احتمالات ولكن هذه الاحتمالات لا تعني إلزاماً حدوث مشاكل جينية لذلك عندما تطرح سؤالاً يجب أن تعلم نسبته .. النسبة ضئيلة جداً وللمزيد ، فإن ما يبرهن هذا أنه سابقاً لم تكن هذه هي القاعدة ؛ أي أن ما ندركه هو أنه ليس إلزاماً .. ولكن سابقاً نعم الأخ والأخت تزوجوا ولم يحدث شيئاً انها ليست باحتمالية كبيرة ولو تسأل الاطباء هل هي محتملة؟ أي طبيب سيقول أنها محتملة إذا تزوج أخ وأخت ولم يحدث لديهم مشاكل وراثية هذا ممكن جداً... لا أحد يستطيع النقاش ، الاحتمال موجود لكنه لم يحدث هكذا تكاثرت البشرية وقوانين الزواج قد تم ذكرها ... لديك سؤال اخر؟ سؤال آخر فعلياً أهلاً بك ..

السائل :

سؤالي عن تطبيق السُّنَّة : لقد تم اخباري بأنها تقليد لممارسات النبي محمد وإذا كان علينا أن نطيع فقط أوامر الإله لماذا نتبع ممارسات قام بها انسان ، أشياء محددة مثل : إطالة الشعر إلى طول معين ، قد لا يكون له تلك المنفعة الكبيرة أو تقبيل الحجر الأسود والذي قال فيه أحدهم إنك مجرد حجر ولو لم يقبلك النبي محمد ما كنت لأُقَبِّلك

الدكتور ذاكر:

الأخ سأل سؤالاً جيدا جداً : عندما نُقِرُّ بأن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس هو الإله العظيم ؛ لماذا يجب علينا أن نقلده ؟ لِمَ علينا أن ننسخ أفعاله ؟، إذا كان هو تجسيدٌ للإله ، هو ليس تجسيداً للإله بهيئة إنسان هو إنسان .. هو أفضل إنسان ... لكنه ليس إلهاً !!  لماذا نتبعه ؟ لأن الإله العظيم قد أمرنا بذلك ! القرآن يقول في سورة النساء - رقم 4 الآية 59 : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)) الإله يقول اتبعوا الرسول فنتّبعه . على سبيل المثال أنا رئيس شركة وقلت اتبعوا مديري العام وأنت تقول لماذا المدير العام ... الرئيس قال ذلك عندما يقول الرئيس ... عليك أن تطيع إلا إذا بدأ المدير العام يتصرف بخلاف رأيي وإذا كنت أثق في المدير العام فهو لن يتصرف بخلاف رأيي . وبشكلٍ مشابهٍ ، فإن النبي لن يتصرف بخلاف تعاليم الإله العظيم وذلك لأنه الرسول الذي اختاره الإله لنا ؛ لذلك عندما نقلده فإنه يعطينا بركةً أكثر لكننا لا نستطيع أن نعبده ، نحن نحب النبي ونوقره ونطيعه ولكننا لا نعبده لذلك الناس الذين يذهبون إلى "درغا" هل هذا خاطئ ؟ لم يذكر قط في القرآن اذهب إلى "درغا" ! لا يوجد حديث يقول اذهب إلى "درغا" . والجزء الثاني المتعلق بالحجر الأسود كما قلت لأن الرسول قَبَّله أنا أقلده هذا لم يُصبح فرضاً ، ليس من الفرض عليك القيام به . السُّنَّة تعني أنك تحصل على البركة ، لكن في السنة أن لم تعمل بها فليس عليك نقطة سلبية ...في الفرض يجب عليك القيام به إن لم تقم به فستحصل على نقاطٍ سلبيةٍ مثل الصلوات الخمسة ... إن لم تعملها نقاطٌ سلبيةٌ .. السُّنَّة تعني إذا قمت بها تحصل على نقاط إيجابية، وإن لم تقم بها لا نقاط سلبية ؛ لذلك فهي نقاط علاوة إضافية ! إذا أردت علاوة افعلها ولكنها ليست إجبارية إذا لم تقُم بها، لا أحد يستطيع اعتبارك مسلم سيء ، عندما تفعلها تأخذ نقاط علاوة إضافية والمسلم الجيد يحاول الحصول على المزيد من النقاط الايجابية لا أحد يستطيع أن يقول إنها ذنبٌ لذلك هي سُنَّة ....النبي قَبَّلَه .. فنحن نُقَبَّله ، حتى لو لم تُقَبِّله فلا يوجد مشكلة . أتمنى أن يكون ذلك قد أجاب على السؤال

السائل :

 شكرا جزيلاً

الدكتور ذاكر :

 

أهلاً بك

اذا كان لديك استفسار او سؤال يخص نفس الموضوع اضغط هنا لأرساله للموقع:

أرسل سؤالاً


مقالات اخرى